كل ما قد يهمّك معرفته حول التهاب المرارة!

تشبه المرارة كيس بطول حوالي 10 سم موجود أسفل الكبد على الجانب الأيمن من البطن، وتتمثل أهميتها في تخزين العصارة الصفراء من الكبد، وتتقلص المرارة عند الأكل فتنتقل العصارة الصفراء للأمعاء الدقيقة، مما يساعد على تحليل الطعام المهضوم، وعادة ما يحدث الالتهاب فيها بسبب وجود حصى، فيغلق الممر الواصل بين المرارة والأمعاء، مما يؤدي لتراكم السائل داخلها، مسببة التهابها.

  • أنواع التهاب المرارة

يوجد نوعان من التهاب المرارة وهما التهاب المرارة الحاد، والذي يصيب المرارة بشكل مفاجئ، مما يسبب الشعور بألآم شديدة في البطن، بالإضافة إلى الغثيان والتقيؤ، وارتفاع في درجة حرارة الجسم، والتهاب المرارة المزمن الذي يصيب المرارة بسبب الإصابة بالالتهاب لفترة طويلة، وقد يصاحبه ألم معتدل في البطن، أو لا أعراض ظاهرة، وقد يتشكل نسيج ندبي في المرارة في مثل هذه الحالات بسبب ارتفاع تركيز الأملاح فيها بشكل كبير، مما يؤثر على قدرتها على تخزين سائل الصفراء.

  • أعراض التهاب المرارة

يمكن أن يصاحب التهاب المرارة بعض الأعراض خاصة بعد تناول وجبة كبيرة، أو مليئة بالدهون، وتشمل الأعراض ما يلي:

  • الألم الحاد في الجزء العلوي من البطن، أو وسط البطن
  • الغثيان
  • انتشار الألم للكتف العلوي أو الظهر
  • الألم عند لمس البطن
  • التقيؤ
  • الحمى
  • أسباب التهاب المرارة

قد يحدث التهاب المرارة بسبب حصى المرارة التي تسد الممرات التي تتدفق خلالها الصفراء في طريقها للأمعاء، مما يؤدي لتراكمها فيها مسببة الالتهاب، أو بسبب وجود ورم معين يمنع انتقال الصفراء من المرارة بشكل طبيعي، أو بسبب انسداد القناة الصفراوية بسبب وجود التواءات فيها، أو بسبب العدوى، مثل الإيدز، أو بعض حالات العدوى الفيروسية، أو بسبب وجود مشاكل في الأوعية الدموية.

  • مضاعفات التهاب المرارة

قد تؤدي الإصابة بالتهاب المرارة لبعض المضاعفات الخطيرة مثل عدوى في المرارة، بسبب تراكم الصفراء داخلها، أو موت أنسجة المرارة، حيث قد يسبب التهاب المرارة الغير معالج في موت أنسجة المرارة، خاصة لدى كبارة السن، أو الذين لم يعالجوا الالتهاب، أو لمرضى السكري، فهذا قد يؤدي لقطع في المرارة، أو لانفجارها، كما ويمكن أن يؤدي الالتهاب لتمزق المرارة، أو العدوى، أو لثقبها.

  • علاج التهاب المرارة

يشمل علاج التهاب المرارة الصوم، بحيث يمتنع المريض عن تناول الطعام والشراب لفترة معينة لتقليل الجهد على المرارة، أو أخذ بعض السوائل الوريدية لتجنب الإصابة بالعدوى، أو تناول المضادات الحيوية عند الإصابة بالعدوى، أو إزالة الحصوات من خلال التنظير، أو تناول المسكنات لتخفيف الألم، أو اللجوء لاستئصال المرارة في الحالات التي يتكرر فيه الالتهاب.